لأنّه أتى بالأصل، و ذلك أنّه يظهر ما أدغمه غيره، و يحقّق من
الهمز ما سهّله[1] غيره، و
يفتح من الألفات ما أماله غيره.
[أنّ أمير المؤمنين
عليّ عليه السلام أعلم الصحابة بكتاب اللّه تعالى]
و العدد الكوفي في
القرآن منسوب إلى عليّ صلوات اللّه عليه، و ليس في الصحابة من ينسب إليه العدد
غيره[2]، و إنّما
كتب الناس العدد عن التابعين من أهل الأمصار[3][4].
و منهم المفسّرون كعبد
اللّه بن العبّاس، و عبد اللّه بن مسعود، و ابيّ بن كعب، و زيد بن ثابت، و هم
معترفون له بالتقدّم.
تفسير النقّاش: قال ابن
عبّاس: جلّ ما تعلّمت من التفسير من عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
و قال ابن مسعود: انزل
القرآن[5] على سبعة
أحرف، ما منها إلّا و له ظهر و بطن، و إنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام علم
الباطن و الظاهر[6].
فضائل العكبري: قال
الشعبيّ: ما أحد أعلم بكتاب اللّه بعد نبيّ اللّه من عليّ بن أبي طالب عليه
السلام[7].
[2] حيث ان عدد أهل المدينة منسوب إلى أبي جعفر
يزيد بن القعقاع القارئ و شيبة بن نصّاح و إسماعيل بن جعفر، و عدد أهل البصرة
منسوب إلى عاصم بن أبي الصباح الجحدري و أيّوب بن المتوكّل، و عدد أهل مكّة منسوب
إلى مجاهد و إسماعيل المكّي، و عدد أهل الشام منسوب إلى عبد اللّه بن عامر. انظر«
زبدة التفاسير لفتح اللّه الكاشاني:
2- مخطوط-».
[3] في المناقب: و إنّما كتب عدد ذلك كلّ مصر عن
بعض التابعين.
[4] مناقب ابن شهرآشوب: 2/ 42، عنه البحار: 40/
156، و ج 92/ 53.
[5] في المناقب: جلّ ما تعلّمت ... من عليّ بن أبي
طالب و ابن مسعود، انّ القرآن انزل.
[6] مناقب ابن شهرآشوب: 2/ 43، عنه البحار: 40/
157.
[7] مناقب ابن شهرآشوب: 2/ 43، عنه البحار: 40/
157.