responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 294

يوصف بالغلظ، رءوف الرحمة لا يوصف بالرقّة، مؤمن لا بعبادة، مدرك لا بمجسّة[1]، قائل لا بلفظ، هو في الأشياء على غير ممازجة، خارج منها [على‌][2] غير مباينة، فوق كلّ شي‌ء لا يقال: شي‌ء فوقه، أمام كلّ شي‌ء و لا يقال: له أمام‌[3]، داخل في الأشياء لا كشي‌ء في شي‌ء داخل، و خارج من الأشياء لا كشي‌ء من شي‌ء خارج.

فخرّ ذعلب مغشيّا عليه، ثمّ قال: ما سمعت بمثل هذا الجواب، و اللّه لاعدت إلى مثلها.

ثمّ نادى صلوات اللّه عليه: سلوني قبل أن تفقدوني.

فقام إليه الأشعث بن قيس، فقال: يا أمير المؤمنين، كيف تؤخذ الجزية من المجوس، و لم ينزل عليهم كتاب، و لا بعث اللّه فيهم نبيّا؟

فقال: بلى، يا أشعث، قد أنزل اللّه عليهم كتابا، و بعث فيهم‌[4] نبيّا، و كان [لهم‌][5] ملك سكر ذات ليلة فدعا بابنته إلى فراشه فارتكبها، فلمّا أصبح تسامع به قومه فاجتمعوا إلى بابه، فقالوا: أيّها الملك، دنّست علينا ديننا فأهلكته، فاخرج نطهّرك و نقيم عليك الحدّ.

فقال لهم: اجتمعوا و اسمعوا كلامي، فإن يكن لي مخرج ممّا ارتكبت و إلّا فشأنكم، فاجتمعوا.

فقال لهم: هل علمتم أنّ اللّه سبحانه لم يخلق خلقا أكرم عليه من أبينا آدم‌


[1] المجسّة: موضع اللمس. أي مدرك لا بالحواسّ.

[2] من الأمالي.

[3] كذا في الأمالي، و في الأصل: و لا يقام به امام.

[4] في الأمالي: إليهم.

[5] من الأمالي.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست