فجعل يسرع السير و أصحابه يقولون له: ارفق، حتى انتهى إلى الحصن
فاجتذب بابه و ألقاه على الأرض، ثمّ اجتمع منّا سبعون رجلا و كان جاهدهم أن أعادوا
الباب[1].
أبو عبد اللّه الحافظ
بإسناده إلى أبي رافع: لمّا دنا عليّ من القموص أقبلوا يرمونه بالنبل و الحجارة،
فحمل حتى دنا من الباب فاقتلعه، ثمّ رمى به خلف ظهره أربعين ذراعا، و لقد تكلّف
حمله أربعون رجلا فما أطاقوا[2].
و روى أبو القاسم محفوظ[3] البستي في
كتاب الدرجات أنّ أمير المؤمنين بعد أن قتل مرحب حمل على القوم فانهزموا إلى
الحصن، فتقدّم إلى باب الحصن و ضبط حلقته- و كان وزنها أربعين منّا- و هزّ الباب،
فارتعد الحصن بأجمعه حتى ظنّوا زلزلة، ثمّ هزّه اخرى فقلعه، و دحا به في الهوى
أربعين ذراعا[4].
أبو سعيد الخدري: [و هزّ
حصن خيبر حتى][5] قالت
صفيّة: كنت جالسة على طاق كما تجلس العروس، فوقعت على وجهي، فظننت الزلزلة؛ فقيل:
هذا عليّ قد هزّ الحصن يريد أن يقلع الباب[6].
و في كتاب رامشأفزاي[7] قال: كان
طول الباب ثمانية عشر ذراعا، و عرض الخندق عشرون، فوضع صلوات اللّه عليه طرف الباب
على الخندق
[1] مناقب ابن شهرآشوب: 2/ 293، عنه البحار: 41/
279.
[2] مناقب ابن شهرآشوب: 2/ 293، عنه البحار: 41/
279.
[3] كذا في المناقب، و في الأصل: أبو القاسم بن
محفوظ.
[4] مناقب ابن شهرآشوب: 2/ 294، عنه البحار: 41/
280.