و قالت فاطمة: قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لعليّ: يا
عليّ، من اصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنّها من أعظم المصائب[1].
[أنّ النبيّ صلّى
اللّه عليه و آله أوصى عليّا عليه السلام بأن لا يغسّله غيره]
روى يزيد بن بلال، عن
أمير المؤمنين عليه السلام قال: أوصى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: أن لا يغسّله
أحد غيري، فإنّه لا يرى أحد عورته إلّا طمست عيناه.
قال: فما أتناول عضوا
إلّا كان كأنّما نقله ثلاثون رجلا[2] حتى فرغت من
غسله[3].
و روي أنّه لمّا أراد
أمير المؤمنين تغسيله استدعى الفضل بن العبّاس ليعينه، و كان مشدود العينين، و قد
أمره أمير المؤمنين عليه السلام [بذلك][4]
إشفاقا عليه من العمى[5].
[المناجاة]
يا من جمال جلاله منزّه
عن التغيير و الزوال، و يا من دوام كماله مقدّس عن الحدوث و الانتقال، و يا من جلّ
في ذاته و صفاته عن المعاني و الأحوال.
و يا من دلّ بافتقار
مخلوقاته على انّه الكبير المتعال.
سبحانك من قاهر تردّى
بالجبروت و الكبرياء، و تعاليت من قادر لا
[1] مناقب ابن شهرآشوب: 1/ 238- و ليس فيه« و قالت
فاطمة»، عنه البحار: 22/ 522. و لم أجده في الكافي.
[2] في المناقب: فما تناولت عضوا إلّا كأنّما
يقلبه معي ثلاثون رجلا.
[3] مناقب ابن شهرآشوب: 1/ 239، عنه البحار: 22/
524.