فإذا بكت قمريّة في ليلها
شجنا على غصن بكيت صباحيا
[فلأجعلنّ الحزن بعدك مؤنسي][1]
و لأجعلنّ الدمع فيك وشاحيا[2]
ما ذا على من شمّ تربة أحمد
ألّا يشمّ مدى الزمان غواليا[3]
و لها صلوات اللّه عليها:
كنت السواد لمقلتي
يبكي عليك الناظر
من شاء بعدك فليمت
فعليك كنت احاذر[4]
و قالت أمّ سلمة:
فجعنا[5] بالنبيّ و كان فينا
إمام كرامة نعم الإمام
و كان قوامنا و الرأس منّا
فنحن اليوم ليس لنا قوام
ننوح و نشتكي ما قد لقينا
و يشكو فقدك البلد الحرام
فلا تبعد فكلّ فتى كريم
سيدركه و إن كره[6] الحمام[7]
[1] من المناقب.
[2] الوشاح: نسيج عريض يرصّع بالجوهر، و تشدّه المرأة بين عاتقها و كشحيها.« المعجم الوسيط: 2/ 1033- وشح-».
[3] مناقب ابن شهرآشوب: 1/ 242.
و الغوالي: جمع الغالية: أخلاط من الطيب كالمسك و العنبر.« المعجم الوسيط: 2/ 660».
[4] مناقب ابن شهرآشوب: 1/ 242.
[5] كذا في المناقب، و في الأصل: فصنّا.
[6] كذا في المناقب، و في الأصل: كرم.
[7] مناقب ابن شهرآشوب: 1/ 243.