responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 219

الهوى‌[1]، المرجع في علم التوحيد إليه، و المعوّل في معرفة الكتاب و السنّة عليه، أجلّ العالمين جلالا، و أفصحهم مقالا.

الامام الزكيّ القدسيّ الربّانيّ الإلهيّ، أمير المؤمنين أبو الحسن عليّ الجليل العليّ، حامدا للّه حمدا يليق بجلال عظمته، شاكرا لأنعمه شكرا يحسن بتمام نعمته، موضحا دين الحقّ في خطبته، شارحا قول الصدق في كلمته، قائلا:

معاشر الناس، أ لست أولى منكم بأنفسكم؟

قالوا: بلى، يا رسول اللّه.

قال: فمن كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، و من كنت نبيّه فعليّ إمامه و وليّه.

أيّها الناس، إنّ اللّه آخى بيني و بين عليّ، و زوّجه ابنتي من فوق عرشه، و أشهد على ذلك مقرّبي ملائكته، فعليّ منّي و أنا من علي، محبّه محبّي، و مبغضه مبغضي، و هو وليّ الخلق من بعدي.

معاشر الناس، إنّ هذا اليوم و هو يوم غدير خمّ من أفضل أعياد أمّتي، و هو اليوم الّذي أمرني اللّه فيه بنصب عليّ أخي علما لامّتي، يبيّن لهم ما اختلفوا فيه من سنّتي، و هو أمير المؤمنين، و يعسوب المتّقين، و قائد الغرّ المحجّلين.

أيّها الناس، من أحبّ عليّا أحببته، و من أبغض عليّا أبغضته، و من وصل عليّا وصلته، و من قطع عليّا قطعته، و من و الى عليّا واليته، و من عادى عليّا عاديته.

أيّها الناس، أنا مدينة الحكمة و عليّ بابها، لا تؤتى المدينة إلّا من قبل الباب، و كذب من يزعم أنّه يحبّني و يبغض عليّا.


[1] إشارة إلى الآيات: 1- 3 من سورة النجم.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست