ثمّ انتقل من بيت أبي
أيّوب إلى مساكنه الّتي بنيت له؛ و قيل: كانت مدّة مقامه بالمدينة إلى أن بنى
المسجد و بيوته من شهر ربيع الأوّل إلى صفر من السنة القابلة[4].
[غزوات رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله]
و لمّا كان بعد سبعة
أشهر من الهجرة نزل جبرئيل عليه صلّى اللّه عليه و آله بقول: (أُذِنَ لِلَّذِينَ
يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا)[5] الآية، و قلّد
في عنق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله سيفا. و في رواية: لم يكن له غمد، و قال:
حارب بهذا قومك حتى يقولوا لا إله إلّا اللّه.
و روى أهل السير أنّ
جميع ما غزا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بنفسه ستّ و عشرون غزاة، على هذا
النسق: الأبواء، بواط[6] العشيرة،
بدر الاولى، بدر