نام کتاب : تاريخ النّياحة على الإمام الشهيد الحسين بن علي عليهما السلام نویسنده : الشهرستاني، السيد صالح جلد : 1 صفحه : 63
الفصل التاسع
بنو
أسد تدفن أجساد الشهداء
ما عتمت عشية اليوم الثاني عشر من
المحرم سنة ٦١ هـ ـ أي اليوم الثالث على استشهاد الامام وصحبه وآله ـ إلا وكانت قد
عادت العشائر التي كانت تحيط بمنطقة القتال في كربلاء ، والتي كانت قد ضعنت موقتاً
عنها بمناسبة القتال ، وهي عشائر بني عامر من قبائل بني أسد من سكان قريتي
الغاضرية ونينوى ، وكانت أكثريتها تشايع آل بيت النبوة صلىاللهعليهوآلهوسلم وتوالي الحركة الحسينية ، فبادرت هذه
العشائر فور عودتها الى التعرف على أجساد المستشهدين الزكية التي تركها ابن سعد في
العراء تسفي عليها الرياح. ثم أخذ أفراد هذه العشائر يحفرون للأجساد الحفر اللازمة
، وقد دفنوا فيها أشلاءها الممزقة. وقد وصفت كتب التاريخ بايجاز حادث دفن هذه
الأجساد على يد تلك العشائر. وانقل تالياً بعض المرويات عن ذلك الوصف :
١ـ جاء في الصفحة «٦٤» من كتاب « مدينة
الحسين » المار ذكره ما نصه : « أجمع المؤرخون على أن قوماً من بني أسد [١] كانوا نزولاً في الغاضرية قدموا كربلاء
بعد أن رحل ابن سعد فصلوا على الجثث الطاهرة ودفنوها .. ».
٢ ـ تقول رواية أخرى روتها كتب المقتل :
إن نياحة الذين قاموا بدفن