لقد تعرّض المسلمون في ذلك العهد الأسود
إلى أزمات شاقة وعسيرة وامتحنوا كأشدّ ما يكون الامتحان ، ونعرض ـ بإيجاز ـ إلى
بعض ما عانوه من الكوارث.
إبادة القوى الواعية :
وعمد ابن هند إلى إبادة القوى الواعية
في الإسلام ، وتصفيتها جسدياً فقد ساق كوكبة منهم إلى ساحات الاعدام ، وفيما يلي
بعضهم :
١ ـ حجر بن عديّ :
حجر بن عدي الكندي علم من أعلام الإسلام
، وبطل من أبطال الجهاد ومن أبرز طلائع المجد والفخر للأمّة العربية والإسلامية ، ومن
النماذج المشرقة الذين تخرّجوا من مدرسة الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ووعوا قيمه وأهدافه ، وقد وهب هذا
العملاق العظيم حياته لله فثار في وجه الإرهابي المجرم زياد بن أبيه حينما أعلن
رسمياً سبّ الإمام أمير المؤمنين مفجّر الفكر والنور في دنيا الإسلام ، والمؤسس
الثاني في بناء العقيدة الإسلامية بعد ابن عمّه وسيّده الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله .
لقد استحلّ الطاغية المجرم زياد دم
المجاهد الكبير حجر بن عديّ حينما جابهه بالانكار على سبّه للإمام ، فألقى عليه
القبض ، وبعثه مخفوراً مع كوكبة من أعلام المجاهدين في الإسلام إلى أخيه في
الجريمة معاوية بن