لكن .. وبعدمــا مضــت السنون
رسمت بعيني الربيع
وتكشف الزمن الخـؤون
فرحت أحبو في الصقيع
وجدت نَفسي مثل ريمٍ
إلى الأمام إلى الإمام
في الضباب
صوت تفجر في هيام
كانت تطاردني الذئاب
كأن قلبي
في كلّ وادٍ بالجنوب
يستحيلُ فراشةً
وكل تلٍّ في الشمال
مشدودةً للظى الغرام
الخوف يخنق فيّ أنفاسي
راحت ترفرف نحو غربته الحزينة
ويصفعني السؤال
في التحام
* * *
والى منائره المضيئة
وأنا أهيم على مصيري
في الظلام
في اليباب
عانقت شبّاك الإمام
البوم يضرب وجهي الدامي
فأضاءت الأنوار روحي
وينعب بي غراب
والسلام
حتى إذا انقلب الزمان
وراح يؤذن بالفراق
كمال السيّد
جميع أرجاء العراق
جاءت اليّ فراشة بيضاء
مثل ندى الصباح
جاءت تلملم ما تشظّى من جراح