فجر السلام
« وينفلق عمود الفجر عندما تشتد
الظلمات في الهزيع الأخير من الليل ».
في ذلك الزمن العصيب
بعد أن ذبح الضمير
وقد هوت ..
* * *
فيه الحضارةُ للمغيب
يا أيها القلب الكسير
واجتاحت الوطن الخصيب
حتّام هذا الانتظار؟
في الليلة الظلماء
يا أيها البدر المنير
ألاف الذئاب
إلام هذا الانتظار؟!
فإذا الكواكب في انطفاء
فجّر مسافات الغياب
واذا السلام...
وأزح بكفيّك الضباب
مسمّر فوق الصليب
وأطلّ من حجب الغيوم
أطلّ من خلف السحاب
في ذلك الزمن المرير
هذي مدائننا الحزينة ..
فقدت سواقينا الخرير
يلفها ذلّ الأسار
وتهافتت فيه النسائم ..
وغشى مساجدنا الغبار
بعد عنف الزمهرير
تبكي المآذن ..
وتراجع الحبّ الكبير
ألف قنديل يضي ء الدرب
أمام عربدة الغرائز ..
في زمن التتار