نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام جلد : 1 صفحه : 37
ويقول عليهالسلام
: « أنا
الصدّيق الأكبر ، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر
» [١].
وأمّا أبو بكر ، فقد أخرج الطبري في
تاريخه بسندٍ صحيح أنه أسلم بعد خمسين رجلاً ، وهذا نصّ روايته : « حدّثنا ابن
حُميد ، قال حدّثنا كنانة بن جبلة ، عن إبراهيم بن طَهمان ، عن الحجّاج بن الحجّاج
، عن قتادة ، عن سالم بن أبي سالم بن أبي الجَعْد ، عن محمد بن سعد ، قال : قلت
لأبي : أكان أبو بكر أوَّلكم إسلاماً؟ فقال : لا ، ولقد أسلم قبله أكثر من خمسين »
[٢].
٢ ـ الدعوة الخاصة :
عليٌّ يوم الإنذار
الأول :
بُعثَ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يضع في حسابه أنَّ دعوته ستجابه
بالرفض والتحدِّي دون أدنى شكٍّ ، فعرب الجاهلية تشرَّبت قلوبهم بعبادة الأوثان ،
ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم تشغله هموم
التبليغ ، وخاصة انَّه كان يتمنَّى أن يسارع في الاستجابة له أهله وعشيرته ، وكلُّ
من يتَّصل به بنسب أو سبب ، لأنَّهم آله وعشيرته الذين يشكِّلون قوة مكينة ،
لمكانتهم المرموقة في داخل مكَّة وخارجها ، فسيعود عليه إسلامهم بالنصر حتماً ،
فيصبح مرهوب الجانب وفي منعةٍ من الأعداء الألدَّاء ، وهذه وسيلة متينة لتثبيت
دعائم دعوته.
ومع كلِّ تمنِّياته تلك كان يخشى أيضاً
أن يرفضوا دعوته إذا دعاهم
[١] ترجمة الامام علي
عليهالسلام من تاريخ
دمشق ١ : ٦٢/٨٨.