نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام جلد : 1 صفحه : 180
الباب
الثالث
خلافة
أمير المؤمنين عليهالسلام
الفصل الأول : تولِّي الخلافة وسياسته في الإصلاح :
قتل عُثمان ، ولم يكن ثمة فرصة لتعيين
من يقوم بعده بالخلافة ، فلا سقيفة ولا شورى! فكان من حقِّ الجماهير ، ولأوَّل
مرَّة في تأريخها ، أن تطلق صوتها وترجع إلى رشدها.
فنهضت الجماهير عطشى تتسابق سباق الإبل
إلى الماء ، جاءوا دار الإمام عليٍّ عليهالسلام
حيث اعتزل قبل هلاك عُثمان ، ولم يخرج من بيته ، يطالبون أن يخرج إليهم ليبايعوه
..
حتى وصف أمير المؤمنين عليهالسلام هذا السيل العارم وإصرارهم على البيعة
بقوله : « فما راعني من الناس الا وهم رسلٌ إلي كعُرف الضبع ، يسألونني أن
أُبايعهم ، وانثالوا عليَّ حتى لقد وُطئ الحسنان ، وشُقَّ عطفاي ».
ومضى يصف في خطبته هذه موقفه من الخلافة
: « أما والذي فلق الحبَّة وبرأ النسمة ، لولا حضور الحاضر ولزوم الحجَّة بوجود
الناصر ، وما أخذ الله على أولياء الأمر الا يقرُّوا على كظَّة ظالم أو سغب مظلومٍ
، لألقيت حبلها على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أوَّلها ، ولألفوا دنياهم أزهد
عندي من عفطة عنزٍ» [١].
وتمَّت بيعته في الخلافة في يوم الجمعة
الخامس والعشرين من ذي