نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام جلد : 1 صفحه : 170
ما الذي أمرك عمر؟
قال : أن أقتل من شقَّ عصا الجماعة!
فقال عبدالرحمن لعليٍّ : بايع إذن ،
والا كنتَ متَّبعاً غير سبيل المؤمنين!! وأنفذنا فيك ما أُمرنا به!!
فقال عليٌّ عليهالسلام كلمته الشهيرة : « لقد علمتم أنِّي
أحقُّ بها من غيري ، ووالله لأُسلمنَّ ما سلمت أمور المسلمين ، ولم يكن فيها جورٌ
الا عليَّ خاصَّةً؛ إلتماساً لأجر ذلك وفضله ، وزهداً في ما تنافستموه من زخرفه
وزبرجه » [١].
كان هذا آخر ما قاله الإمام عليٌّ عليهالسلام يوم الشورى ، فهل تسمَّى هذه شورى؟ أم
غلبة بالسيف؟!
وختاماً من المناسب أن نذكر هذا المقطع
من الخطبة المعروفة بالشقشقية والذي يصف فيه موقفه من هذه الشورى ، فيقول : « فصبرتُ
على طول المدَّة ، وشدَّة المحنة .. حتى إذا مضى لسبيله ، جعلها في جماعة زَعَم
أنِّي أحدهم ، فيا لله وللشورى ، متى اعترض الريبُ فيَّ مع الأوَّل منهم حتى صرتُ
أُقرنُ إلى هذه النظائر! » [٢].
ثالثاً : في عهد
عُثمان :
دُفن عمر وتمَّت قصَّة الشورى ، وزُفَّ
عُثمان كما زُفَّ صاحباه من قبل ، وبايعه الناس ، وتصدَّر المنبر ، منبر رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ليخطب
فيهم خطبته التي سيعلن فيها تعهده بالتزام سيرة الشيخين ، وسنرى فيما بعد كيف
أنَّه خالف ما تعهد التزامه ، حتى سيرة الشيخين في عدَّة أمور ، وعطَّل بعض