نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام جلد : 1 صفحه : 152
أعلم بتحريمها حتى
الآن .. فأُرتج [١]
على أبي بكر ، ولم يعلم وجه القضاء فيه ، فأشار عليه بعضُ من حضره أن يستخبر أمير
المؤمنين عليهالسلام عن الحكم في
ذلك ، فأرسل إليه من سأله عنه ، فقال أمير المؤمنين عليهالسلام
: « مُرْ ثقتين من رجال المسلمين يطوفان به على مجالس المهاجرين والأنصار ،
ويُناشدانهم الله هل فيهم أحدٌ تلا عليه آية التحريم أو أخبره بذلك عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ فإن شهد بذلك رجلان منهم فأقم الحدَّ
عليه ، وإن لم يشهد عليه أحدٌ بذلك فاستتبه وخلِّ سبيله » ففعل أبو بكر ذلك ، فلم
يشهد عليه أحدٌ من المهاجرين والأنصار أنَّه تلا عليه آية التحريم ، ولا أخبره عن
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك ،
فاستتابه أبو بكر وخلأَ سبيله ، وسلَّم لعليٍّ عليهالسلام
فيما حكم به [٢].
جمع القرآن الكريم
وتفسيره :
إنَّ الإمام عليَّاً عليهالسلام وفي مدَّة اعتزاله الطويل تفرَّغ لعدَّة
مهام ، كان أهمُّها وأوَّلها مهمَّة جمع القرآن الكريم ، فقد ثبت تاريخياً أنَّ
عليَّاً عليهالسلام أخذ على
عاتقه الشريف مهمة جمع آيات الذكر الحكيم ، وكان ذلك مبكِّراً جدَّاً من بعد وفاة
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلم يخرج
من بيته ، الا للصلاة حتى جمعه عنده.
وكان هذا أوَّل مصحف يجمع ، مرتَّباً
بحسب ترتيب نزول السور القرآنية ، وكتب في حواشيه أشياء من الناسخ والمنسوخ وأسباب
النزول ، واختصَّ به لنفسه ..