نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام جلد : 1 صفحه : 15
الحزن ، وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ما نالت قريش شيئاً أكرهه حتى مات
أبو طالب » [١].
وقال السدي : مات أبو طالب وهو ابن بضع
وثمانين سنة ، ودُفن بالحجون عند عبدالمطَّلب.
ولمَّا قيل لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنَّ أبا طالب قد مات ، عظُم ذلك في
قلبه ، واشتدَّ له جزعه ، ثُمَّ دخل فمسح جبينه الأيمن أربع مرَّات ، وجبينه
الأيسر ثلاث مرَّات ، ثُمَّ قال : « يا عم ربيّت صغيراً ، وكفلت يتيماً ، ونصرت
كبيراً ، فجزاك الله عنِّي خيراً » ومشى بين يدي سريره وجعل يعرضه ويقول : « وصلتك
رحم وجُزيتَ خيراً » ، وقال : « اجتمعت على هذه الأُمَّة في هذه الأيَّام مصيبتان
لا أدري بأيِّهما أنا أشدُّ جزعاً » يعني : مصيبة خديجة وأبي طالب رضي الله عنهما [٢].
وسُئل الإمام السجَّاد عليهالسلام عن إيمان أبي طالب ، فقال : « واعجباً
، إنَّ الله نهى رسوله أن يقرَّ مسلمة على نكاح كافر؛ وقد كانت فاطمة بنت أسد من
السابقات إلى الإسلام ، ولم تزل تحت أبي طالب حتَّى مات » [٣].
وهو من أوضح البراهين على إيمان أبي
طالب رضي الله عنه.
أُمُّه :
فهي فاطمة بنت أسد بن هاشم ـ جدُّ
النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ بن عبد
مناف بن قصي الهاشمية القرشية ، وأُمُّها فاطمة بنت قيس بن هرم بن رواحة بن