نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام جلد : 1 صفحه : 136
الفصل
الأول : قصة السقيفة
أعقب وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أمور خطيرة ، جرَّت وراءها فتناً عديدة
غيَّرت مسار الإسلام الذي أراده الله تعالى وأراده رسول الله عليه أفضل الصلاة
والسلام. تمخَّضت هذه الأحداث عن تعيين الناس الخليفة ، وجثمان النبيِّ العظيم لم
يوارَ في التراب بعد ، والإمام عليٌّ عليهالسلام
وبنو هاشم ـ وجمع من المهاجرين والأنصار ـ منهمكون بجثمان النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حافِّين به يودِّعونه في آخر ساعات
وجوده على أرض المعمورة. لقد انقطع الوحي ، ورحل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وينتظرُ أمته من بعده أمرٌ خطير ..
في هذه اللحظات المؤلمة الشديدة ، وبعد
ساعة من انقطاع الوحي ، استغلَّ عمر بن الخطَّاب فرصة الخلاف بين الأوس والخزرج
ونبأ اجتماعهم في سقيفة بني ساعدة ، يتداولون فيها أمر الخلافة بعد رسول الله ،
خوفاً على مستقبل الأنصار ، فيما لو كانت الخلافة بيد قريش! فأخذ عمر بن الخطَّاب
بيد أبي بكر وانخرطا من بين الجموع الحاشدة بجثمان النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فيصحبهما أبو عبيدة إلى سقيفة بني
ساعدة ، ليتمَّ تنفيذ « البيعة الفلتة »! لخليفة رسول الله على أُمَّته.
على أي حال انضم الثلاثة إلى تجمُّع
الأنصار ، وبعد أن دار جدل عنيف ، غلبهم المهاجرون؛ لأنَّهم « أوَّل من عبد الله
في الأرض ، وآمن بالله وبالرسول ، وهم أولياؤه وعشيرته ، وأحقُّ الناس بهذا الأمر
بعده ، ولاينازعهم ذلك الا ظالم .. وأنتم يا معشر الأنصار لا يُنكر فضلكم في
نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام جلد : 1 صفحه : 136