نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام جلد : 1 صفحه : 114
الباب الثاني
علي
عليهالسلام
قبل تولي الخلافة
مدخل في خصائصه والأدلَّة على إمامته
في القرآن الكريم له أوفر نصيب ، وفي
حديث النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم له الحظُّ
الأوفر والذكر الأكثر والشأن الأكبر ، وفي أيام الإسلام كلها ، منذ ابتداء الإسلام
، وعلى امتداد أكثر من نصف قرن من عمر الإسلام ، له المناقب والمواقف والمفاخر ،
التي لا تعرفها هذه الأُمَّة لرجل عاش معه أوجاء بعده ، بل وقبل الإسلام أيضاً ،
حظي بما لم يحظَ به أحدٌ من البشر.
فهو أقرب الناس إلى النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأخصُّهم به ، نشأ في حجره ، يتَّبعه اتِّباع
الصبي لأمِّه وأبيه ، يتلقى منه مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب ومفاتح العلوم وأسرار
الحياة وفلسفتها.
فإذا قال أهل العلم بالحديث كأحمد بن
حنبل وغيره : « إنَّه لم يرد في الصحاح والحسان لأحد من الصحابة ما ورد لعليٍّ » [١] ، فإنَّما يقرِّون حقيقة شاهدها تأريخ
صدر الإسلام كلِّه ، من هنا حقَّ لبعض أهل العلم القول : إنَّ
[١] انظر : المستدرك
على الصحيحين ٣ : ١٠٧ ـ ١٠٨ ، الاستيعاب ٣ : ٥١ ، تاريخ الخلفاء : ١٣٣.
نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام جلد : 1 صفحه : 114