نام کتاب : الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 87
عيسى بن صبيح الذي
كان معهم في السجن.
وكان قبل ذلك قد تهدّد الإمام عليهالسلام بالقتل وتوعّد شيعته ، فكتب أحمد بن
محمد إلى الإمام العسكري عليهالسلام
حين أخذ المهتدي في قتل الموالي : يا سيدي ، الحمد لله الذي شغله عنّا ، فقد بلغني
أنه يتهددك ويقول : والله لأجلينّهم عن جديد الأرض [١]. فوقّع عليهالسلام
بخطه : ذلك أقصر
لعمره ، عد من يومك هذا خمسة أيام ، ويُقتل في اليوم السادس بعد هوان واستخاف يمرّ
به ، وكان كما قال » عليهالسلام[٢].
هلاك المهتدي :
لقد تنكّر المهتدي للاتراك ، وعزم على
تقديم الأبناء ، فلمّا علموا بذلك استوحشوا منه وأظهروا الطعن عليه ، فأحضر جماعة
منهم فضرب أعناقهم ، فاجتمع الأتراك وشغبوا ، فخرج إليهم المهتدي في السلاح ، واستنفر
العامة ، وأباحهم دماء الأتراك وأموالهم ونهب منازلهم ، فتكاثر الأتراك عليه ، وافترقت
العامة عنه حتى بقي وحده ، فسار إلى دار أحمد بن جميل صاحب الشرطة ، فلحقوه وأخذوه
وحملوه على بغل وجراحاته تنطف دماً ، فحبسوه في الجوسق عند أحمد بن خاقان ، وقبّل
المهتدي يده مراراً عديدة ، فدعوه إلى أن يخلع نفسه فأبى ، فقالوا : إنّه كتب بخطه
رقعة لموسى بن بغا وبابكيال وجماعة من القواد أنه لا يغدر بهم ولا يغتالهم ولا
يفتك بهم ولا يهمّ بذلك ، وأنه متى فعل ذلك فهم في