نام کتاب : الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 77
منهم : المسعودي ، وسبط
ابن الجوزي ، والشبلنجي ، وابن الصباغ المالكي ، والشيخ أبو جعفر الطبري [١] ، وصرح الشيخ الكفعمي بأن الذي سمّه هو
المعتز [٢]
، ونقل عن ابن بابوية أنّ الذي سمه هو المعتمد العباسي [٣] ، فإمّا أن يكون مصحفاً ، أو أن
المعتمد هو الذي دسّ السمّ بايعازٍ من المعتز ، لأن المعتمد بويع بالملك في النصف
من رجب سنة ٢٥٦ ه بعد قتل المهتدي.
وليس بعيداً عن مثل المعتز اقتراف مثل
هذه الجريمة النكراء ، لأنه كان شاباً متهوّراً لم يتحرج عن القتل ، ففي سنة ٢٥٢ ه
خلع أخاه المؤيد من ولاية العهد وعذّبه بضربه أربعين مقرعة ثم حبسه ودبّر قتله في
السجن بعد ذلك بخمسة عشر يوماً ، كما حبس أخاه أبا أحمد بن المتوكل سنة ٢٥٣ ه ونفاه
إلى واسط ثم إلى البصرة ثم ردّه إلى بغداد [٤]
، ومرّ بك أنه أمر سعيد الحاجب بقتل ابن عمه المستعين فقتله وأتاه برأسه. فهكذا
كانت أفعاله مع إخوته وأبناء عمومته ، أما مع الطالبيين ، فكانت أشد وأقسى ، وقد
قدّمنا نماذج منها.
٣ ـ ما فعله المعتز بالإمام الحسن العسكري عليهالسلام :
كانت سيرة المعتز مع الإمام العسكري عليهالسلام كسيرة أسلافه من ملوك بني العباس مع
أهل البيت عليهمالسلام ، ومما يلحظ
على تلك السيرة أن المعتز قد وضع
[١] مروج الذهب ٤ : ٤٢٣
، تذكرة الخواص : ٣٢٤ ، نور الأبصار / الشبلنجي : ٣٣٧ ـ دار الجيل ـ بيروت ، الفصول
المهمة ٢ / ١٠٧٦ ، دلائل الإمامة : ٤٠٩.