نام کتاب : الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 66
عبدالله بن سليمان
الخلال ، قال : « كتبت إليه عليهالسلام
أسأله الدعاء أن يفرّج الله عنّا في أسباب من قبل السلطان ... إلى أن قال : فرجع
الجواب بالدعاء ... » [١].
قتل إمام العربية يعقوب بن السكّيت
روى المؤرخون أنه في سنة ٢٤٤ ه قتل
المتوكل يعقوب بن السكيت الإمام في العربية ، فإنّه ندبه إلى تعليم أولاده ، فنظر
المتوكل يوماً إلى ولديه المعتز والمؤيد ، فقال لابن السكيت : من أحبّ إليك : هما
أو الحسن والحسين ؟ فقال : قنبر خادم علي خير منك ومن ابنيك ، فأمر الأتراك فداسوا
بطنه حتى مات رحمهالله
وقيل : أمر بسلّ لسانه من قفاه فمات ، وارسل إلى ابنه بديته [٢].
دعاء المظلوم علي الظالم
بقي المتوكل يتوجّس خيفة من نشاط الإمام
عليهالسلام الذي لم
تتضح له كامل أبعاده ، ففرض عليه ملازمة داره ومنعه من الركوب إلى أي مكان [٣] ، ومن ثمّ أمر باعتقاله ، فبقي رهن
الاعتقال عند علي بن كركر [٤]
، وقبل مقتل المتوكل بأيام أمره أن يترجّل ويمشي بين يديه يوم الفطر ، وكان يوماً
قائظاً شديد الحرّ ، فمشى عليهالسلام
مع بني هاشم حتى تفصّد عرقاً ، وكان عليهالسلام
لا يستطيع السير إلا متكأً لمرض ألمّ به ، فما كان من الإمام عليهالسلام إلا أن يتوجه إلى الله سبحانه بدعاءٍ
طويل