نام کتاب : الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 57
الإمام الهادي عليهالسلام واجتماعهم لرؤيته ، مما اضطرهم إلى دخول
البلد ومغادرته في الليل ، فقد جاء في تاريخ اليعقوبي « أنه لما كان في موضع يقال
له الياسرية نزل هناك ، وركب إسحاق بن إبراهيم الطاهري لتلقيه ، فرأى تشوق الناس
إليه واجتماعهم لرؤيته ، فأقام إلى الليل ، ودخل به في الليل ، فأقام ببغداد بعض
تلك الليلة ثم نفذ إلى سرّ من رأى » [١].
في سامراء :
حينما وصل ركب الإمام الهادي عليهالسلام إلى سامراء تقدّم المتوكّل بأن يُحجَب
عنه في يومه ، واُنزل في خان يُعَرف بخان الصعاليك [٢] ، فأقام فيه يومه ، ثمّ تقدّم المتوكل
بافراد دارٍ له ، فانتقل إليها ، فأقام أبو الحسن مدة مقامه بسرّ من رأى مكرماً
معظماً مبجلاً في ظاهر حاله ، والمتوكل يبغي له الغوائل في باطن الأمر ، ويجتهد في
ايقاع حيلة به ، ويعمل على الوضع من قدره في عيون الناس ، فلا يتمكن من ذلك ولم
يقدره الله عليه [٣].
والظاهر أن المتوكل أمر أولاً بجحز
الإمام عليهالسلام وفرض
الإقامة الجبرية عليه في مكان غير لائق ، ثمّ أنه لما سمع الاطراء من قادة الجند
الموكلين به ، صار مضطراً إلى إكرامه ، نقل سبط ابن الجوزي عن علماء السير عن يحيى
بن هرثمة أنه قال : « لمّا دخلت على المتوكل سألني عنه فأخبرته بحسن سيرته وسلامة
[٢] راجع : أصول الكافي
١ : ٤٩٨ / ٢ باب أبي الحسن علي بن محمد عليهالسلام
من ـ كتاب الحجة ، بصائر الدرجات / للصفار : ٤٢٦ / ٧ و ٤٢٧ / ١١ ـ مؤسسة الأعلمي ـ
طهران ، الخرائج والجرائح / للقطب الراوندي ٢ : ٦٨٠ / ١٠.