نام کتاب : الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 41
إبراهيم العمري ، والحسين
بن محمد العقيقي [١]
وغيرهم.
ولم تنته هذه المحاولات حتى بعد شهادة
الإمام العسكري عليهالسلام
مسموماً سنة ٢٦٠ ه ، إذ تحدثت المصادر عن إلقاء حلائله وأصحابه في السجن ، وأنه
جرى عليهم كلّ عظيم من اعتقال وتهديد وتصغير واستخفاف وذلّ [٢].
أما موقفه عليهالسلام
مما يجري على أصحابه ، فيمكن تلخيصه في ثلاثة إتجاهات :
الاتجاه الأوّل : الدعاء
على أعدائهم
وقد ذكرنا آنفاً أنه عليهالسلام كان يرفدهم بالدعاء في أحرج الظروف وأحوجها
، ومن ذلك الدعاء الذي رواه عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : كنت عند مولاي أبي محمد
الحسن بن علي العسكري صلوات الله عليه ، إذ وردت إليه رقعة من الحبس من بعض مواليه
، يذكر فيها ثقل الحديد وسوء الحال وتحامل السلطان ، فكتب إليه : « يا عبد الله ، إنّ
الله عليهالسلام يمتحن عباده ليختبر صبرهم ، فيثيبهم على ذلك
ثواب الصالحين ، فعليك بالصبر ، واكتب إلى الله عزوجل رقعة وانفذها إلى مشهد
الحسين بن علي صلوات الله عليه ، وارفعها عنده إلى الله عزوجل ، وادفعها حيث لا
يراك أحد ، واكتب في الرقعة »ثم
أورد دعاءً طويلاً كان منه قوله عليهالسلام
: « اللهم إني
قصدت بابك ، ونزلت بفنائك ، واعتصمت بحبلك ، واستغثت بك ، واستجرت بك ، يا غياث
المستغيثين أغثني ، يا جارالمستجيرين أجرني ، يا إله العاملين خذ بيدي ، إنّه قد
علا الجبابرة في