نام کتاب : الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 39
صاروا من العبادة
والصلاة والصيام إلى أمر عظيم » [١].
ثالثاً : ملاحقة شيعته ومواليه
طاردت السلطة شيعة الإمام باعتبارهم
قاعدته ، ولاحقت أصحابه ورواد مدرسته باعتبارهم عمقة القادر على التأثير
والاستقطاب ، وتعرضوا للسجن والتشريد والقتل ، وكانوا يعرضون على السيف لمجرد
اعتقادهم بإمامته بشهادة أبرز وزراء البلاط آنذاك ، وهو عبيد الله بن يحيىٰ بن
خاقان ، فقد روى عنه ابنه وهو أحمد بن عبيد الله الذي كان يتولى الضياع والخراج في
قم أنه قال : « لما دفن ( الامام العسكري عليهالسلام
) جاء جعفر بن علي أخوه إلى أبي ( عبيد الله بن خاقان ) فقال : اجعل لي مرتبة أخي
وأنا أوصل إليك في كلّ سنة عشرين ألف دينار ، فزبره أبي وقال له : يا أحمق ، إن
السلطان جرّد سيفه في الذين زعموا أن أباك وأخاك أئمة ليردهم عن ذلك فلم يتهيأ له
ذلك » [٢].
وفي ربيع الأول سنة ٢٥٤ ه قتلوا الكثير
من أصحاب الأئمة وشيعتهم في قم التي تشكل قاعدة مهمة من قواعد الإمام عليهالسلام ، فقد نقل المؤرخون أنّ مفلحاً وباجور أوقعا
بأهل قم في هذه السنة فقتلا منهم مقتلة عظيمة [٣].
وكان بعض الأصحاب يكتبون إلى الإمام عليهالسلام مستغيثين من ضيق الحبس
[١] الكافي ١ : ٥١٢
/ ٢٣ من الباب المتقدم ، الإرشاد ٢ : ٣٣٤.
[٢] أصول الكافي ١ :
٥٠٥ / ١ من الباب المتقدم ، الإرشاد ٢ : ٣٢٤.
[٣] تاريخ الطبري ٩
: ٣٨١ ، الكامل في التاريخ ٦ : ١٩٦. حوادث سنة ٢٥٤ ه.
نام کتاب : الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 39