نام کتاب : الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 145
يخلق الوجود ، فهو
يعرف ما يريد أن يخلقه قبل أن يخلقه.
ثانياً : كلماته في الإمامة
أكد الإمام العسكري عليهالسلام في الكثير من كلماته على فرض الولاية لأهل
البيت عليهمالسلام وضرورة
معرفتهم والتصديق بهم والتمسك بهديهم وأداء حقوقهم التي جعلها الله لهم ، ولولا
ذلك لا يستكمل المرء خصال الايمان.
ومن ذلك ما جاء في كتابٍ له عليهالسلام إلى إسحاق بن إسماعيل النيسابوري : « ... إنّ الله بمنّه
ورحمته لمّا فرض عليكم الفرائض ، لم يفرض ذلك عليكم لحاجةٍ منه إليكم ، بل برحمة
منه ـ لا إله إلا هو ـ عليكم ، ليميز الخبيث من الطيب ، وليبتلي ما في صدوركم ، وليمحص
ما في قلوبكم ، لتسابقوا إلى ; ولتتفاضل منازلكم في جنّته.
ففرض
عليكم الحج والعمرة وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والصوم والولاية ، وجعل لكم باباً
تستفتحون به أبواب الفرائض ، ومفتاحاً إلى سبيله ، لولا محمد صلىاللهعليهوآله
والأوصياء من ولده لكنتم حيارى كالبهائم ، لا تعرفون فرضاً من الفرائض ، وهل تدخل
مدينة إلا من بابها ، فلمّا مّن عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيكم ، قال الله في
كتابه : (اليَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ
الإِسْلامَ دِينًا)[١] وفرض عليكم لأوليائه حقوقاً أمركم بأدائها
ليحلَّ لكم ماوراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم ومآكلكم مشاربكم ، قال الله تعالي :
(قُل لا أَسْأَلُكُمْ