responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 547

فلمّا مات الصادق عليه السلام انتقل جماعة منهم إلى القول بإمامة موسى بن جعفر عليهما السلام، و افترق الباقون منهم فرقتين: فريق منهم رجعوا عن حياة إسماعيل و قالوا بإمامة ابنه محمد بن إسماعيل لظنّهم أنّ الإمامة كانت في أبيه و إنّ الابن أحقّ بمقام الإمامة من الأخ، و فريق منهم ثبتوا على حياة إسماعيل و هم اليوم شذاذ، و هذان الفريقان يسمّيان الإسماعيليّة.

و أما عبد اللّه بن جعفر: فإنّه كان أكبر إخوته بعد إسماعيل، و لم تكن منزلته عند أبيه عليه السلام منزلة غيره من الأولاد، و كان متّهما بالخلاف على أبيه في الاعتقاد، و ادّعى الإمامة بعد وفاة أبي عبد اللّه عليه السلام، و اتبعه قوم ثمّ رجع أكثرهم بعد ذلك إلى القول بإمامة موسى عليه السلام لمّا ظهر عندهم براهين إمامته، و لم يبق على القول بإمامة عبد اللّه إلّا طائفة يسيرة تسمّى الفطحيّة، و إنّما لزمهم هذا اللقب لأنّه كان أفطح الرجلين، و يقال:

لأنّ داعيهم إلى ذلك رجل اسمه عبد اللّه بن أفطح.

و أما محمد بن جعفر: فكان يرى رأي الزيديّة في الخروج بالسيف، و كان سخيّا شجاعا، و كان يصوم يوما و يفطر يوما، و كان يذبح كلّ يوم كبشا للضيافة، و خرج على المأمون في سنة تسع و تسعين و مائة، فخرج لقتاله عيسى الجلودي فهزم أصحابه و أخذه و أنفذه إلى المأمون، فوصله و أكرمه، و كان مقيما معه بخراسان يركب إليه في موكب بني عمّه، و كان المأمون يحتمل منه ما لا يحتمل السلطان من رعيّته.

و روي: أنّ المأمون أنكر ركوبه إليه في جماعة الطالبيّة التي خرجت عليه معه، فخرج التوقيع من المأمون إليهم: لا تركبوا مع محمّد بن جعفر و اركبوا مع عبيد اللّه بن الحسين. فأبوا أن يركبوا، و لزموا منازلهم، فخرج التوقيع: اركبوا مع من أحببتم. فكانوا يركبون مع محمّد بن جعفر إذا ركب‌

نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 547
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست