نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 323
بعدي»؟ فلم يجب أحد منهم.
فقام عليّ عليه السلام
فقال: «أنا يا رسول اللّه اؤازرك على هذا الأمر».
فقال: «اجلس».
ثم أعاد القول على القوم
ثانية فاصمتوا و قام علي فقال مثل مقالته الاولى، فقال: «اجلس».
فاعاد القول ثالثة فلم
ينطق أحد منهم بحرف، فقام علي فقال: «أنا اؤازرك يا رسول اللّه على هذا الأمر».
فقال: «اجلس فأنت أخي و وصيّي و وزيري و وارثي و خليفتي من بعدي».
فنهض القوم و هم يقولون
لأبي طالب: ليهنك اليوم إن دخلت في دين ابن أخيك، فقد جعل ابنك أميرا عليك[1].
و قد أورد هذا الخبر
الاستاذ أبو سعيد الخركوشي إمام أصحاب الحديث بنيشابور في تفسيره[2].
و هذا الضرب من النصّ قد
تفرّد بنقله الشيعة الإمامية خاصّة، و إن كان بعض من لم يفطن لما عليه فيه من
أصحاب الحديث قد روى شيئا منه.
و أمّا الدلالة على
تصحيح هذا النصّ فقد سطرها أصحابنا في كتبهم، و ذكروا من الكلام في إثباته و إبطال
ما خرج المخالفون فيه ما ربّما بلغ حجم
[1] انظر: علل الشرائع 1: 169/ 1 و 170/ 2، مسند
احمد 1: 111 و 195 فضائل أحمد:
161/ 230، خصائص النسائي: 83/ 66،
تاريخ الطبري 2: 319، تفسير الطبري 19: 74، شواهد التنزيل للحسكاني 1: 371/ 514 و
420/ 580، تاريخ ابن عساكر- ترجمة الإمام علي عليه السلام- 1: 99/ 137، شرح نهج
البلاغة لابن أبي الحديد 13: