قال سلمة بن الأكوع: و
نزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن البغلة ثمّ قبض قبضة من تراب، ثمّ
استقبل به وجوههم و قال: «شاهت الوجوه» فما خلي اللّه منهم إنسانا إلّا ملأ عينيه
ترابا بتلك القبضة فولّوا مدبرين، و اتبعهم المسلمون فقتلوهم، و غنّمهم اللّه
نساءهم و ذراريهم و شاءهم و أموالهم[3].
و فرّ مالك بن عوف حتّى
دخل حصن الطائف في ناس من أشراف قومهم، و أسلم عند ذلك كثير من أهل مكّة حين رأوا
نصر اللّه و إعزاز دينه[4].
قال أبان: و حدّثني محمد
بن الحسن[5] بن زياد، عن
أبي عبد اللّه عليه
[1] ذمّرهم: لا مهم و حضّهم و حثّهم.« لسان العرب
4: 311».
[2] دلائل النبوة للبيهقي 5: 131، و نقله المجلسي
في بحار الأنوار 21: 167/ ضمن ح 9.
[3] صحيح مسلم 3: 1402/ 81، دلائل النبوة للبيهقي
5: 140، و نحوه في: تفسير القمي 1: 287، و الطبقات الكبرى 2: 56، و نقله المجلسي
في بحار الأنوار 21: 167.
[4] دلائل النبوة للبيهقي 5: 132، و نقله المجلسي
في بحار الأنوار 21: 167.
[5] في نسختي« ق» و« ط» الحسين، و هو تصحيف، و
الصواب ما أثبتناه، و هو محمد بن الحسن ابن زياد العطّار، كذلك عنونه النجاشي(
369/ 1002) و قال عنه: كوفي ثقة، روى أبوه عن أبي عبد اللّه( عليه السلام)، له
كتاب.
و كذا ذكره الشيخ الطوسي في
الفهرست:( 149)، و ابن داود في القسم الأول من رجاله.( 169/ 1348)، و العلّامة
الحلي في الخلاصة( 160/ 139) و المامقاني في تنقيحه( 3:
/ 101)، و لعل هذه الرواية وردت
في كتابه المذكور. فتأمل.
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 232