نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 222
وحده لا شريك له، و أنّ محمدا رسول اللّه، و كفّ يده فهو آمن،
و من جلس عند الكعبة و وضع سلاحه فهو آمن.
فقال العبّاس: يا رسول
اللّه، إنّ أبا سفيان رجل يحبّ الفخر، فلو خصّصته بمعروف.
فقال عليه السلام: «من
دخل دار أبي سفيان فهو آمن».
قال أبو سفيان: داري؟!
قال: «دارك»، ثمّ قال: «من أغلق بابه فهو آمن».
و لمّا مضى أبو سفيان
قال العبّاس: يا رسول اللّه إنّ أبا سفيان رجل من شأنه الغدر، و قد رأى من
المسلمين تفرّقا.
قال: «فأدركه و احبسه في
مضايق الوادي حتّى يمرّ به جنود اللّه».
قال: فلحقه العبّاس
فقال: أبا حنظلة! قال: أ غدرا يا بني هاشم؟
قال: ستعلم أنّ الغدر
ليس من شأننا، و لكن أصبر حتّى تنظر إلى جنود اللّه.
قال العبّاس: فمرّ خالد
بن الوليد فقال أبو سفيان: هذا رسول اللّه؟
قال: لا و لكن هذا خالد
بن الوليد في المقدّمة، ثمّ مرّ الزبير في جهينة و أشجع فقال أبو سفيان: يا عبّاس
هذا محمّد؟ قال: لا، هذا الزبير، فجعلت الجنود تمرّ به حتّى مرّ رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم في الأنصار ثمّ انتهى إليه سعد بن عبادة، بيده راية رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال: يا أبا حنظلة.