responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 204

و كان من أمر سهيل بن عمرو و أبي جندل ابنه و ما فعله رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ما شكّ به من زعم أنّه ما شكّ إلّا يومئذ في الدين.

و أتى بديل بن ورقاء إلى قريش فقال لهم: يا معشر قريش خفّضوا عليكم، فإنّه لم يأت يريد قتالكم و إنّما يريد زيارة هذا البيت.

فقالوا: و اللّه ما نسمع منك و لا تحدّث العرب أنّه دخلها عنوة، و لا نقبل منه إلّا أن يرجع عنّا، ثمّ بعثوا إليه بكر بن حفص و خالد بن الوليد و صدّوا الهدي.

و بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عثمان بن عفّان إلى أهل مكّة يستأذنهم في أن يدخل مكّة معتمرا، فأبوا أن يتركوه، و احتبس عثمان، فظنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّهم قتلوه فقال لأصحابه:

«أ تبايعونني على الموت؟» فبايعوه تحت الشجرة على أن لا يفرّوا عنه أبدا.

ثمّ إنّهم بعثوا سهيل بن عمرو فقال: يا أبا القاسم، إنّ مكّة حرمنا و عزّنا، و قد تسامعت العرب بك أنّك قد غزوتنا، و متى ما تدخل علينا مكّة عنوة يطمع فينا فنتخطّف، و إنّا نذكرك الرحم، فإنّ مكّة بيضتك التي تفلّقت عن رأسك.

قال: «فما تريد؟» قال: اريد أن أكتب بيني و بينك هدنة على أن اخلّيها لك في قابل فتدخلها و لا تدخلها بخوف و لا فزع و لا سلاح إلّا سلاح الراكب، السيف في القراب و القوس.

فدعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عليّ بن أبي طالب عليه السلام فأخذ أديما أحمر فوضعه على فخذه ثمّ كتب: «بسم اللّه الرحمن الرحيم.»- و سنذكر تمام ذلك في مناقب أمير المؤمنين-:

هذا ما قاضى عليه محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطلب و من معه من‌

نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست