نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي جلد : 1 صفحه : 137
و منها: قولهم: مضطرب الحديث،
و مختلط الحديث، و ليس بنقيّ الحديث[1]، و يعرف حديثه و ينكر[2]،
و غمز عليه في حديثه أو في بعض حديثه و ليس حديثه بذاك النقي[3].
و
هذه و أمثالها ليست بظاهرة في القدح في العدالة لما مرّ في قولهم:
«ضعيف»،
و سيجيء في أحمد بن محمد بن خالد و أحمد بن عمر[4]
[1] قال السيّد الأعرجي في العدة: 31 عند تعداده لهذه:
فربما عدّ هذا و نحوه في القدح، و الحق أنّه كما قال الاستاذ: ليس بظاهر فيه، إذ
لا منافاة بينه و بين العدالة.
و قال الغروي في الفصول: 304: و
منها قولهم: مضطرب الحديث، و مختلط الحديث، و ليس بنقي الحديث. و فيه دلالة على
الطعن فيه أو في رواياته، و ربما أمكن أن يجامع ذلك مع التوثيق.
و قال السيّد الصدر في نهاية
الدراية: 437: قولهم: ليس بنقي الحديث، المراد الغضّ عن حديثه.
و قال الشيخ البهائي في وجيزته:
5: و أما نحو يعرف حديثه و ينكر ليس بنقي الحديث و أمثال ذلك، ففي كونه جرحا
تأمّل.
[2] قال السيّد الصدر في نهاية الدراية: 437: و أمّا
نحو يعرف حديثه و ينكر، يعني:
يؤخذ به تارة و يرد اخرى، أو إنّ بعض
الناس يأخذونه و بعضهم يردّه، إمّا لضعفه أو لضعف حديثه، لا ظهور له بالقدح كما لا
يخفى، و ربما قالوا في الراوي نفسه:
يعرف و ينكر، كما قالوا في صالح
بن أبي حمّاد: كان أمره ملتبسا يعرف و ينكر.
و قال الغروي في الفصول: 304: و
منها قولهم: يعرف حديثه تارة و ينكر اخرى، فإن اريد أنّ حديثه يقبل عند إسناده إلى
ثقة و ينكر عند اسناده إلى غير ثقة دلّ على مدحه، بل وثاقته، و كان الطعن فيمن
يروي عنه. و إن اريد أنّ حديثه يعرف عند اعتضاده بأمارات الوثوق و ينكر عند تجرّده
عنها، دلّ على الطعن فيه.
و الثاني أقرب بدليل تخصيصه بالبعض.
[3] قال السيّد الصدر في نهاية الدراية: 170: قولهم:
ليس بنقي الحديث، المراد الغضّ عن حديثه، و أمثال ذلك كثير في كلماتهم، مثل قولهم:
ليس بذلك و لم يكن بذلك و حديثه ليس بذلك النقي و ليس بكلّ التثبت في الحديث، و
المراد إما الغض[ عنه] أو عن حديثه، و في كونه جرحا تأمّل، بل منع كما لا يخفى.