أيضاً على مثل ما
وقف عليه المؤلِّف وهو جزء علَّة لتحصيل الرُّكون لا تمامها.
ويشهد بذلك أنَّهم مع ذاك التَّصديق ،
نقلوا الروايات بإسنادها حتّى يتدبَّر الآخرون في ما ينقلونه ويعملوا بما صحَّ
لديهم ، ولو كانت شهادتهم على الصحَّة حجَّة على الكلّ ، لما كان وجه لتحمّل ذاك
العبء الثقيل ، أعني نقل الروايات بإسنادها. كلّ ذلك يعرب عن أنَّ المرمى الوحيد
في نقل تلك التصحيحات ، هو إقناع أنفسهم وإلفات الغير إليها حتّى يقوم بنفس ما قام
به المؤلّفون ولعلَّه يحصِّل ما حصَّلوه.