نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 152
نعم يجب أن يصل التوثيق بسند صحيح ،
ويترتب عليه أمران :
الأول
: لا يمكن الاستدلال على وثاقة شخص
برواية نفسه عن الامام ، فان اثبات وثاقة الشخص بقوله يستلزم الدور الواضح ، وكان
سيدنا الاستاذ الامام الخميني [١]
ـ دام ظلّه ـ يقول : « إذا كان ناقل الوثاقة هو نفس الرّاوي ، فان ذلك يثير سوء
الظن به ، حيث قام بنقل مدائحه وفضائله في الملأ الاسلامي ».
الثاني
: لا يمكن إثبات وثاقة الرجل بالرواية الضعيفة ، فان الرواية إذا لم تكن قابلة
للاعتماد كيف تثبت بها وثاقة الرجل؟
وربما يستدل على صحة الاستدلال بالخبر
الضعيف لإثبات وثاقة الراوي إذا تضمن وثاقته ، بادّعاء انسداد باب العلم في علم
الرجال ، فينتهي الأمر إلى العمل بالظن لا محالة ، على تقدير انسداد باب العلم
إجماعاً ، ولكنه مردود بوجهين :
الأول
: باب العلم والعلميّ بالتوثيقات غير
مسندٍّ ، لما ورد من التوثيقات الكثيرة من طرق الاعلام المتقدمين بل المتأخرين ،
لو قلنا بكفاية توثيقاتهم ، وفيها غنى وكفاية للمستنبط ، خصوصاً إذا قمنا بجمع
القرائن والشواهد على وثاقة الراوي ، فان كثرة القرائن توجب الاطمئنان العقلائي
على وثاقة الراوي وهو علم عرفيّ ، وحجة بلا إشكال.
الثاني
: إن ما ذكره يرجع إلى انسداد باب العلم في موضوع التوثيقات ، ولكن ليس انسداد باب
العلم في كل موضوع موجباً لحجية الظن في ذلك الموضوع ، وإنما الاعتبار بانسداد باب
العلم في معظم الاحكام الشرعية ، فان ثبت الأخير كان الظن بالحكم الشرعي من أي
مصدر جاء حجة ، سواء كان باب
[١] كان الإمام
عندما يجري القلم على هذه الصحائف الماضية حيّاً يرزق وقد وافاه الأجل الليلة
التاسعة والعشرين من شهر شوال المكرم من شهور عام ١٤٠٩ هـ ، فسلام الله عليه يوم
ولد ويوم مات ويوم يبعث حيّاً.
نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 152