نام کتاب : دروس موجزة في علمي الرجال والدراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 28
الشيخ الطوسي ؛
ولكنّه على قسمين : قسم مستند إلى الحس ، وقسم مستند إلى الحدس.
فالأوّل كما في توثيقات الشيخ منتجب
الدين ( المتوفّى ٥٨٥ هـ ) وابن شهر آشوب ( المتوفّى ٥٨٨ هـ ) صاحب « معالم
العلماء » وغيرهما ، فإنّهم لأجل قرب عصرهم لعصور الرواة ، ووجود الكتب الرجالية
المؤلّفة في العصور المتقدّمة بينهم ، كانوا يعتمدون في التوثيق والتضعيف على
السماع ، أو الوجدان في الكتاب المعروف أو على الاستفاضة والاشتهار ، ودونهما في
الاعتماد ما ينقله ابن داود في رجاله ، والعلاّمة في خلاصته عن بعض علماء الرجال.
والثاني كالتوثيقات الواردة في رجال من
تأخّر عنهم كالميرزا الاسترآبادي والسيد التفريشي والأردبيلي والقهبائي والمجلسي
والمحقّق البهبهاني وأضرابهم ، فإنّ توثيقاتهم مبنيّة على الحدس والاجتهاد كما
تفصح عنه كتبهم ، فلو قلنا بأنّ حجّية قول الرجالي من باب الشهادة ، فلا تعتبر
توثيقات المتأخّرين ; لأنّ آراءَهم في حقّ الرواة مبنيّة على الاجتهاد والحدس ، ولا
شكّ في أنّه يعتبر في قبول الشهادة إحراز كونها مستندة إلى الحس دون الحدس ، كيف؟
وقد ورد في باب الشهادة انّ الصادق عليهالسلام
قال : « لا تشهدنّ بشهادة حتّى تعرفها كما تعرف كفّك ». [١]
تمرينات
١. ما هو الطريق الأوّل لمعرفة وثاقة
الراوي ، مع ذكر مثال له؟
٢.هل تنصيص أعلام المتقدّمين على
الوثاقة حجّة ، أو لا؟ ولماذا؟
٣. اذكر كلام الشيخ في كتاب العدة ، وماذا
أراد منه؟
٤. هل تنصيص أعلام المتأخّرين على
الوثاقة حجّة أو لا؟ وهل هناك فرق بين من قَرُبَ عهدهُ من زمان الرواة ومَنْ بعد
عنه؟
[١] الوسائل : ١٨ ، الباب
٢٠ من أبواب الشهادات ، الحديث ١ و ٣.
نام کتاب : دروس موجزة في علمي الرجال والدراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 28