نام کتاب : دروس موجزة في علمي الرجال والدراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 109
قال : « حيث إنّ الغالب في الطرق هو
الوحدة ووقوع كلمة « عن » في الكتابة بين أسماء الرجال ، فمع الإعجال يسبق إلى
الذّهن ما هو الغالب ، فيوضع كلمة « عن » في الكتابة موضع « واو » العطف ، وقد
رأيت في نسخة « التّهذيب » الّتي عندي بخطّ الشيخ رحمهالله
عدّة مواضع سبق فيها القلم إلى إثبات كلمة « عن » في موضع « الواو » ، ثمّ وصّل
بين طرفي العين وجعلها على صورتها واواً ، والتبس ذلك على بعض النسّاخ فكتبها
بالصّورة الأصليّة في بعض مواضع الإصلاح. وفشا ذلك في النّسخ المتجدِّدة ، ولمّا
راجعت خطّ الشيخ فيه تبيّنت الحال. وظاهر أنّ إبدال « الواو » بـ « عن » يقتضي
الزّيادة الّتي ذكرناها ( كثرة الواسطة وزيادتها ) فإذا كان الرجل ضعيفاً ، ضاع به
الإسناد ، فلابدّ من استفراغ الوسع في ملاحظة أمثال هذا ، وعدم القناعة بظواهر
الأُمور ». [١]
٢. علي بن حديد
روى الشيخ عن الحسين بن سعيد ، عن ابن
أبي عمير ، عن علي بن حديد ، عن جميل بن درّاج ، عن بعض أصحابه ، عن أحدهما عليهماالسلام في رجل كانت له جارية ، فوطئها ، ثمّ
اشترى أُمّها أو ابنتها ، قال : « لا تحلّ له ». [٢]
وعلي بن حديد ضعيف ، ضعّفه الشيخ في
موارد من كتابَيْه [٣]
وبالغ في تضعيفه. [٤]
يلاحظ
عليه : تطرّق التصحيف إلى سند الرواية ، والظاهر
انّ لفظة « عن علي