نام کتاب : نظريّة النقد العربي رؤية قرآنيّة معاصرة نویسنده : الصّغير، محمد حسين علي جلد : 1 صفحه : 44
( التخاطبية أو
التفاهمية ) والألسنية ، فهي نتاج فهم مشترك عند الأفراد ، وبذلك تتكون اللغة ،
فهي إذن دلالة لغوية.
وقد يطلق عليها اسم الدلالة المركزية
التي يسجلها اللغوي في معجمه.
٣
ـ الدلالة الإيحائية :
وهي الدلالة التي يوحي بها اللفظ
بالأصداء والمؤثرات في النفس فيكون له وقع خاص يسيطر على النفس ، لا يوحيه لفظ
يوازيه لغة ، فهو مجال الانفعالات النفسية والتأثر الداخلي للإنسان. وقد أدرك
النقاد القدامى حقيقة اللفظ الإيحائي « وإن لم يحددوا للإفصاح عنه عبارة كالتي نستخدمها
في عصرنا الحاضر » [١].
٤
ـ الدلالة الهامشية :
وهي الدلالة التي تصاحب اللفظ عند
إطلاقه فيكسب دلالة معينة يفيدها كل سامع بحسب تجاربه [٢].
وهذه الدلالة تختلف رصداً بحسب اختلاف
الثقافة عند المتلقي ، ويتفاوت فهمها نوعية عند كل مستفيد ، فهي تجري مجرى الفهم
الخاص عند كل مفسر للنص الأدبي ، وقد توحي بهذا بما لا يدل عليه ظاهر اللفظ في
بقية دلالاته ، وإنما يكشف مدلولها إخضاعاً لطبيعة المؤول في التخصص. فهي ذات
علاقة وثيقة بفهم من يستخرجها ، ولكنها لا تخلو من وجه من وجوه الصحة في التفسير.
نلمس كل هذه اللقطات في المباحث التالية.
١
ـ الدلالة الصوتية :
لا شك أن استقلال أية كلمة بحروف معينة
بكسبها ذائقة سمعية قد تختلف عن سواها من الكلمات التي تؤدي نفس المعنى بما يجعل
كلمة
[١] أحمد أحمد بدوي ، أسس النقد الأدبي عند العرب : ٤٢٤.