الحمد لله الذي نزّل القرآن تبياناً
لكلّ شيء ، والصلاة والسلام على عبده ورسوله الذي نزل القرآنُ على قلبه ليكون من
المنذِرين ، وعلى آله الطيّبين الطاهرين الذين هم عيش العلم وموت الجهل.
أمّا بعد ، فانّ القرآن كتاب أبديّ خالد
ينطوي على أبعاد مختلفة وبطون لا يمكن للبشر أن يكتشف جميعها جملة واحدة ، وإنّما
يكتشف في كلّ عصر بعداً من أبعاده ، وحقيقة من حقائقه.
وقد استخرج المحقّقون بفضل جِدّهم
ومثابرتهم حقائق في غاية الأهمية لم يخطر على بال القدامى من المحقّقين ، وهذا
دليل واضح على أبعاد القرآن اللامتناهية ، وإليها يشير ابن عباس بقوله : إنّ
القرآن يفسره الزمان [١].
وهذه حكمة بالغة نطق بها حبر الأُمّة
تلميذ الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام
، وأثبتتها التجارب على مرّ الزمان.
[١] راجع النواة في
حقل الحياة ، تأليف مفتي الموصل الشيخ العبيدين.