تستمد مشروعيتها من
: « الإذن الإلهي » له بممارسة الحاكمية.
فما لم تكن مستندة إلى هذا الإذن لم تكن
مشروعة ولم يكن لها أي وزن ، ولا أي قيمة مطلقاً.
ونفس هذا الكلام جار في مسألة الشفاعة
أيضاً.
فعندما يصرح القرآن بوضوح قائلاً : (قُلْ لله الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً)[١] لا يعني أنّه لا يشفع إلاّ الله ، إذ
لا معنى لأن يشفع الله لأحد.
بل المفاد والمراد من هذه الآية هو أنّه
ليس لأحد أن يشفع إلاّ بإذن الله ، وأنّه لا تنفع الشفاعة إذا لم تكن برضاه
ومشيئته [٢].
وإن شئت قلت : إنّ أمر الشفاعة بيد الله
تعالى من حيث الشافع والمشفع واللام في قوله (لله) يدل على
اختصاص خاص وهو أنّ أمر التصرّف باختياره تعالى كقوله : (وَللهِ غَيْبُ السَّمٰوَاتِ والأرضِ وَإِلَيْهِ
يُرْجَعُ الأمْرُ كُلُّهُ)[٣].
٢. التوحيد في الطاعة
كما أنّ الحاكمية على العباد مختصة
بالله سبحانه ، كذلك لا يجوز لأحد أن يطيع أحداً غير الله ، فالطاعة هي أيضاً حق
منحصر بالله سبحانه لا يشاركه فيها ولا ينازعه أحد.
وأمّا لو شاهدنا القرآن يأمرنا ـ في بعض
الموارد ـ بطاعة غير الله ، مثل