وهذا النوع من الاستدلال هو استدلال
الصدّيقين ، الذي يبدأ بحثه ودراسته في الوجود ، فمنه إليه سبحانه وإلى صفاته
وأفعاله ، ثم يختمه في الكائنات ، وسوف نشير في الفصل التالي إلى « برهان
الصدِّيقين » على الطريقة السينائية [١].
واكتفاؤنا ببيان هذا البرهان على
الطريقة السينائية فحسب ، لأنّ بيانها حسب الطريقة الصدرائية يحتاج إلى ذكر مقدمات
خارجة عن هدف هذا الكتاب.
ثم إنّ الحكيم الإسلامي الكبير السيد
محمد حسين الطباطبائي ـ دام ظله ـ قد قرر هذا البرهان بوجه رائع ، ربما يكون أفضل
مما قرره « صدر المتألّهين » ، فمن أراد أن يقف على تقريره ، فليراجع تعاليقه على
« الأسفار » [٢]
، وكتابه القيم : « أُصول الفلسفة » [٣].
[١] ومن أراد أن يقف
على تقرير صدر المتألهين فليراجع الأسفار : ٦ / ١٤ ـ ١٨ ، والمظاهر الإلهية : ١٠ ،
والمشاعر : ٦٨.