نام کتاب : عيون الغرر في فضائل الآيات والسور نویسنده : مشتاق مظفر جلد : 1 صفحه : 9
توقير كتاب الله العزيز
١
ـ الشريف الرضي في نهج البلاغة :
قال عليهالسلام : « اعلموا
أنّ هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش ، والهادي الذي لا يضل ، والمحدّث الذي لا
يكذب ، وما جالس هذا القرآن أحد إلاّ قام عنه بزيادة أو نقصان : زيادة في هدى ،
ونقصان من عمى.
واعلموا أنّه ليس على أحد بعد القرآن من
فاقة ، ولا لأحد قبل القرآن من غنى ، فاستشفوه أدوائكم ، واستعينوا به على لأوائكم
[١] ، فإنّ فيه
شفاء من أكبر الداء ، وهو الكفر والنفاق والغي والضلال ، فاسألوا الله به ،
وتوجّهوا إليه بحبّه ، ولا تسألوا به خلقه ، إنّه ما توجّه العباد إلى الله بمثله.
واعلموا أنّه شافع مشفّع ، وقائل مصدّق
، وأنّه من شفع له القرآن يوم القيامة شفّع فيه ، ومن محل [٢] به القرآن يوم القيامة صُدِّقَ عليه ،
فإنّه ينادي مناد يوم القيامة : ألا أنّ كلّ حارث مبتلى في حرثه ، وعاقبة عمله ،
غير حرثة القرآن ،
[١] اللأواء :
الشدّة وضيق المعيشة. النهاية في غريب الحديث ٤ : ٢٢١.
[٢] محل : محل فلان
بفلان ، إذا قال عليه قولاً يوقعه في مكروه. مجمع البحرين ٥ : ٤٧٢ ـ محل.
نام کتاب : عيون الغرر في فضائل الآيات والسور نویسنده : مشتاق مظفر جلد : 1 صفحه : 9