فَقَدَّمَ إِلَيْنَا طَعَاماً مَا أَكَلْتُ طَعَاماً[1] مِثْلَهُ قَطُّ فَقَالَ لِي يَا سَدِيرُ كَيْفَ رَأَيْتَ طَعَامَنَا هَذَا قُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا أَكَلْتُ مِثْلَهُ قَطُّ وَ لَا أَظُنُّ آكُلُ أَبَداً مِثْلَهُ ثُمَّ إِنَّ عَيْنِي تَغَرْغَرَتْ فَبَكَيْتُ فَقَالَ يَا سَدِيرُ مَا يُبْكِيكَ قُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ذَكَرْتُ آيَةً فِي كِتَابِ اللَّهِ [تَعَالَى] قَالَ وَ مَا هِيَ قُلْتُ قَوْلُ اللَّهِ فِي كِتَابِهِ ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ فَخِفْتُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الطَّعَامُ [مِنَ النَّعِيمِ] الَّذِي يَسْأَلُنَا اللَّهُ عَنْهُ فَضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ثُمَّ قَالَ يَا سَدِيرُ لَا تُسْأَلُ عَنْ طَعَامٍ طَيِّبٍ وَ لَا ثَوْبٍ لَيِّنٍ وَ لَا رَائِحَةٍ طَيِّبَةٍ بَلْ لَنَا خُلِقَ وَ لَهُ خُلِقْنَا وَ لْنَعْمَلْ فِيهِ بِالطَّاعَةِ قُلْتُ لَهُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَمَا النَّعِيمُ قَالَ حُبُّ عَلِيٍّ وَ عِتْرَتِهِ يَسْأَلْهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَيْفَ كَانَ شُكْرُكُمْ لِي حِينَ أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ بِحُبِّ عَلِيٍّ وَ عِتْرَتِهِ.
[2]- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْجُعْفِيُّ [قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُ] عَنْ أَبِي حَفْصٍ الصَّائِغِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ يَا أَبَا حَفْصٍ ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قَالَ [عَنْ] وَلَايَتِنَا وَ اللَّهِ يَا أَبَا حَفْصٍ.
[1]. لعل هذا هو الصواب و في أ، ب، ر: فأكلت طعاما ما أكلت مثله. و في ر: ما أكلت طعاما مثله.
و الظاهر أنّه اشتبه على الناسخ.
[2]. رواه عنه الحسكاني في الشواهد و ما بين المعقوفين منه.