[قَالَ] فَرَجَعُوا فَأَبَتْ [وَ أَبَتْ] تَحْمِلُهُمُ الْأَرْضُ فَاسْتَفَزَّهُمْ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ قُومُوا بِنَا إِلَيْهِ قَالَ فَجَاءُوا إِلَيْهِ فَرَدُّوا عَلَيْهِ ذَلِكَ الْكَلَامَ فَقَالَ أَ لَيْسَ قَدْ أَمَرَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ تَسْمَعُوا لِي وَ تُطِيعُونِي قَالُوا بَلَى قَالَ فَارْجِعُوا [قَالَ فَرَجَعُوا] قَالَ فَأَبَوْا أَنْ يَنْقَادُوا وَ اسْتَفَزَّهُمْ خَالِدُ [بْنُ الْوَلِيدِ] ثَالِثَةً فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ الْكَلَامِ فَقَالَ لَهُمْ أَ لَيْسَ قَدْ أَمَرَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ تَسْمَعُوا لِي وَ تُطِيعُوا [أَمْرِي] قَالُوا بَلَى قَالَ فَانْزِلُوا بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ بَأْسٌ قَالَ فَنَزَلُوا وَ هُمْ مَرْعُوبِينَ[1] قَالَ وَ مَا زَالَ عَلِيٌّ [ع] لَيْلَتَهُ قَائِماً يُصَلِّي حَتَّى إِذَا كَانَ فِي السَّحَرِ قَالَ لَهُمْ ارْكَبُوا بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ قَالَ فَرَكِبُوا وَ اطَّلَعَ الْجَبَلُ حَتَّى إِذَا انْحَدَرَ عَلَى الْقَوْمِ وَ أَشْرَفَ [فَأَشْرَفَ] عَلَيْهِمْ قَالَ لَهُمْ انْزِعُوا أَكَمَةَ دَوَابِّكُمْ قَالَ فَشَمَّتِ الْخَيْلُ رِيحَ الْإِنَاثِ قَالَ فَصَهَلَتْ يَسْمَعُ [فَسَمِعَ] الْخَيْلُ صَهِيلَ خَيْلِهِمْ [خُيُولِهِمْ] فَوَلَّوْا هَارِبِينَ قَالَ فَقَتَلَ مُقَاتِلَهُمْ [مُقَاتِلِيهِمْ] وَ سَبَى ذَرَارِيَّهُمْ قَالَ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ ع عَلَى رَسُولِ اللَّهِ [النَّبِيِ] ص فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ وَ الْعادِياتِ ضَبْحاً فَالْمُورِياتِ قَدْحاً. فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً. فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً [الْآيَةَ] قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص تَخَالَطَ الْقَوْمُ وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ قَالَ وَ جَاءَهُ الْبِشَارَةُ.
[2]- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ غَيْرِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ص أَقْرَعَ بَيْنَ أَهْلِ الصُّفَّةِ فَبَعَثَ مِنْهُمْ ثَمَانِينَ رَجُلًا وَ مِنْ غَيْرِهِمْ إِلَى بَنِي سُلَيْمٍ وَ وَلَّى عَلَيْهِمْ وَ انْهَزَمُوا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ فَلَبِثَ بِذَلِكَ أَيَّاماً يَدْعُو عَلَيْهِمْ قَالَ ثُمَّ دَعَا بِلَالًا فَقَالَ لَهُ ائْتِنِي بِبُرْدِيَ النَّجْرَانِيِّ وَ قَبَائِيَ الْخَطِّيَّةِ فَأَتَاهُ بِهِمَا فَدَعَا عَلِيّاً[3] وَ بَعَثَهُ فِي جَيْشٍ إِلَيْهِمْ وَ قَالَ لَقَدْ وَجَّهْتُهُ كَرَّاراً غَيْرَ فَرَّارٍ قَالَ فَسَارَ[4] عَلِيٌّ وَ خَرَجَ مَعَهُ النَّبِيُّ ص يُشَيِّعُهُ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ
[1]. أ: مرعوبون.
[2]. و أخرج نحوه محمّد بن العباس بسنده عن أبي جعفر عليه السلام.
في أ، ب: الغفاري و غيره( أ: و غيرهم) رضي اللّه عنهم.
[3]. في( ر) زيادة: فقعد عليا.
[4]. ر: فسرع عليا.