و من سورة انشقت
فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً
[1]- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ ص خَرَجَ مِنَ الْغَارِ فَأَتَى مَنْزِلَ خَدِيجَةَ كَئِيباً حَزِيناً فَقَالَتْ خَدِيجَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الَّذِي أَرَى بِكَ مِنَ الْكَآبَةِ وَ الْحُزْنِ مَا لَمْ أَرَهُ فِيكَ مُنْذُ صَحِبْتَنِي قَالَ يَحْزُنُنِي غَيْبُوبَةُ [غَيْبَةُ] عَلِيٍّ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَفَرَّقَتِ الْمُسْلِمُونَ فِي الْآفَاقِ وَ إِنَّمَا بَقِيَ ثَمَانُ رِجَالٍ كَانَ مَعَكَ اللَّيْلَةَ سَبْعَةُ [نَفَرٍ] فَتَحْزَنُ لِغَيْبُوبَةِ رَجُلٍ فَغَضِبَ النَّبِيُّ [ص] وَ قَالَ يَا خَدِيجَةُ إِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي فِي عَلِيٍّ ثَلَاثَةً لِدُنْيَايَ وَ ثَلَاثَةً لآِخِرَتِي فَأَمَّا الثَّلَاثَةُ الَّتِي لِدُنْيَايَ فَمَا أَخَافُ عَلَيْهِ أَنْ يَمُوتَ وَ لَا يُقْتَلَ حَتَّى يُعْطِيَنِي اللَّهُ مَوْعِدَهُ إِيَّايَ وَ لَكِنْ أَخَافُ عَلَيْهِ وَاحِدَةً قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَنْتَ أَخْبَرْتَنِي مَا الثَّلَاثَةُ لِدُنْيَاكَ وَ مَا الثَّلَاثَةُ لآِخِرَتِكَ وَ مَا الْوَاحِدَةُ الَّتِي تَتَخَوَّفُ عَلَيْهِ لَأَحْتَوِيَنَّ عَلَى بَعِيرِي وَ لَأَطْلُبَنَّهُ حَيْثُمَا كَانَ إِلَّا أَنْ يَحُولَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ الْمَوْتُ قَالَ يَا خَدِيجَةُ إِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي فِي عَلِيٍّ لِدُنْيَايَ أَنَّهُ يُوَارِي عَوْرَتِي عِنْدَ مَوْتِي وَ أَعْطَانِي فِي عَلِيٍّ لِدُنْيَايَ أَنَّهُ يَقْتُلُ بَيْنَ يَدَيَّ أَرْبَعَةً وَ ثَلَاثِينَ مُبَارِزاً قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ أَوْ يُقْتَلَ وَ أَعْطَانِي فِي عَلِيٍّ لآِخِرَتِي أَنَّهُ مُتَّكًا[2] يَوْمَ الشَّفَاعَةِ وَ أَعْطَانِي فِي عَلِيٍّ لآِخِرَتِي أَنَّهُ صَاحِبُ مَفَاتِيحِي يَوْمَ أَفْتَحُ أَبْوَابَ الْجَنَّةِ وَ أَعْطَانِي فِي عَلِيٍّ لآِخِرَتِي أَنِّي أُعْطَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَرْبَعَةَ أَلْوِيَةٍ فَلِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِي
[1]. أورده المجلسي في البحار ج 40 ص 64 و في بشارة المصطفي ص 217 إشارة إلى هذه القصة.
[2]. لم يذكر الثالث لدنياه. و قوله( بين يدي) وقعت في نسخة( ر) بعد قوله( إنّه هتكا) فتأمل.