النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ فَأَبْشِرْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدْ أَكْرَمَكَ بِكَرَامَةٍ لَمْ يُكْرِمِ [اللَّهُ] بِمِثْلِهَا أَحَداً قَدْ زَوَّجْتُكَ فَاطِمَةَ ابْنَتِي عَلَى مَا زَوَّجَكَ الرَّحْمَنُ فَوْقَ عَرْشِهِ وَ قَدْ رَضِيتُ لَهَا مَا رَضِيَ اللَّهُ [لَهَا] فَدُونَكَ أَهْلَكَ فَإِنَّكَ أَحَقُّ بِهَا [لَهَا] مِنِّي وَ لَقَدْ أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ [ع] إِنَّ الْجَنَّةَ وَ أَهْلَهَا لَمُشْتَاقَةٌ إِلَيْكُمَا وَ لَوْ لَا أَنَّ اللَّهَ قَدَّرَ أَنْ يُخْرِجَ مِنْكُمَا مَا يَتَّخِذُ بِهِ عَلَى الْخَلْقِ حُجَّةً لَأَجَابَ فِيكُمَا الْجَنَّةُ وَ أَهْلُهَا فَنِعْمَ الْأَخُ أَنْتَ وَ نِعْمَ الْخَلَفُ [الْخَتَنُ] أَنْتَ وَ نِعْمَ الصَّاحِبُ أَنْتَ وَ كَفَاكَ بِرِضَا [ك] اللَّهِ رِضًى فَقَالَ عَلِيُّ [بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] يَا رَسُولَ اللَّهِ بَلَغَ مِنْ قَدْرِي حَتَّى إِنِّي ذُكِرْتُ فِي الْجَنَّةِ فَزَوَّجَنِي اللَّهُ فِي مَلَائِكَتِهِ فَقَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَكْرَمَ وَلِيَّهُ أَكْرَمَهُ بِمَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ إِنَّمَا حَبَاكَ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ بِمَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع] يَا رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلى والِدَيَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَ أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ [النَّبِيُ] ص آمِينَ آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ يَا خَيْرَ النَّاصِرِينَ.