responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ القرآن نویسنده : الصّغير، محمد حسين علي    جلد : 1  صفحه : 177

ورسمه ، وبحث جملة الزيادات التوضيحية ، ولاحظنا ما أسداه أبو الأسود الدؤلي ، وما ابتكره في إعجام القرآن ونقطه حتى تيسر للخليل بن أحمد الفراهيدي أن يشاركه هذه المكرمة.

وقد وجدنا توسع المسلمين وتجوزهم بوضع التحسينات على الخطوط بقصد معرفة النص وإيضاحه ، ونعيهم على من منع ذلك دون مسوّغ ، ثم وجدنا الرسم المصحفي وهو يحتل مكانته بشيء من المغالاة حيناً ، والتقديس غير المعقول حيناً آخر ، وظهر لنا أن الرسم ليس توقيفياً ، وإنما الخط المصحفي كان باجتهاد ممن كتب ، ولم تكن صناعتهم في هذا الفن متكاملة ، فكان ما قدموه من سنخ ما يحسنون لا أكثر ولا أقل ، وتعقبنا ظاهرة استنساخ القرآن الكريم حتى وقفنا بها عند حدود انتشار القرآن في الطباعة الأنيقة النموذجية.

٦ ـ وانتهينا في الفصل السادس إلى : القول بسلامة القرآن وصيانته من التحريف ، وتوثيق النص القرآني جملة وتفصيلا ، وناقشنا شبه القائلين بالتحريف ، فزيفنا الادعاءات ، ودحضنا الافتراضات ، وعالجنا الروايات فكانت أخبار آحاد لا تفيد علماً ولا عملاً ، وناقشنا الاتهامات ، وفندنا الشبهات ، وتعقبنا المحاولات ، وخلصنا من وراء ذلك إلى إنجاز الوعد الإلهي بحفظ القرآن.

ما قدمناه خلاصة مركزة في « تأريخ القرآن » آثرنا فيها المعاناة على الدعة ، والمواجهة على الاستكانة فعادت صفحات مشرقة فيما نعتقد ، أخلصنا فيها القصد لخدمة كتاب الله ، فإن أصبنا الحقيقة فذلك ما نتمناه ، وإن كانت الأخرى ، فلي من حسن النية ما يسدد الزلل.

وآخر دعوانا أن الحمدُ لله رب العالمين

النجف الأشرف / كلية الفقه

الجامعة المستنصرية

د. محمد حسين علي الصغير

نام کتاب : تأريخ القرآن نویسنده : الصّغير، محمد حسين علي    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست