responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصوت اللغوي في القرآن نویسنده : الصّغير، محمد حسين علي    جلد : 1  صفحه : 185

( الذين يأكلون الربوا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخطبه الشيطان من المس ) [١].

وقد اجتمعت كلها في طبيعة الصوت.

الألفاظ دالة على الأصوات :

توافرت طائفة من الألفاظ الدقيقة عند إطلاقها في القرآن ، وتتميز هذه الدقة بكون اللفظ يدل على نفس الصوت ، والصوت يتجلى فيه ذات اللفظ ، بحيث يستخرج الصوت من الكلمة ، وتؤخذ الكلمة منه ، وهذا من باب مصاقبة الألفاظ للمعاني بما يشكل أصواتها ، فتكون أصوات الحروف على سمت الأحداث التي يراد التعبير عنها.

يقول ابن جني ( ت : ٣٩٢ هـ ) « فأما مقابلة الألفاظ بما يشكل أصواتها من الأحداث فباب عظيم واسع ، ونهج متلئب عند عارفيه مأموم ، وذلك أنهم كثيراً مايجعلون أصوات الحروف على سمت الأحداث المعبر عنها ، فيعدلونها بها ، ويحتذونها عليها ، وذلك أكثر مما نقدره ، وأضعاف ما نستشعره ، ومن ذلك قولهم : « خضم وقضم ، فالخضم لأكل الرطب ... والقضم لأكل اليابس » [٢].

ونضع فيما يأتي أمثلة لهذا الملحظ في بعض ألفاظ القرآن العظيم :

١ـ مادة « خر » توحي في القرآن بدلالتها الصوتية بأن هذا اللفظ جاء متلبساً بالصوت على سمت الحديث في كل من قوله تعالى :

أ ـ ( ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء ) [٣].

ب ـ ( فخر عليهم السقف من فوقهم ) [٤].

جـ ـ ( فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ) [٥].


[١] البقرة : ٢٧٥.

[٢] ابن جني ، الخصائص: ١|٦٥.

[٣] الحج : ٣١.

[٤] النحل : ٢٦.

[٥] سبأ : ١٤.

نام کتاب : الصوت اللغوي في القرآن نویسنده : الصّغير، محمد حسين علي    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست