الفاصلة في القرآن الكريم : آخر كلمة في
الآية ، كالقافية في الشعر ، وقرينة السجع في النثر ، خلافاً لأبي عمرو الداني (ت
: ٤٤٤ هـ ) الذي اعتبرها كلمة آخر الجملة [١].
إذ قد تشتمل الآية الواحدة على عدة جمل ، وليست كلمة آخر الجملة فاصلة لها ، بل
الفاصلة آخر كلمة في الآية ، ليعرف بعدها بدء الآية الجديدة بتمام الآية السابقة
لها.
قال القاضي أبو بكر الباقلاني ( ت : ٤٠٣
هـ ) : « الفواصل حروف متشاكلة في المقاطع ، يقع بها إفهام المعاني » [٢].
وتقع الفاصلة عند الاستراحة بالخطاب
لتحسين الكلام بها ، وهي الطريقة التي يباين القرآن بها سائر الكلام ، وتسمّى
فواصل ، لأنه ينفصل عندها الكلامان ، وذلك أن آخر الآية فصل بينها وبين ما بعدها.
وقد تكون هذه التسمية اقتباساً من قوله
تعالى : (كتاب فصلت ءياته )[٣].
ولا يجوز تسميتها قوافي إجماعاً ، لأن الله لما سلب عن القرآن اسم الشعر وجب سلب
القافية عنه أيضاً لأنها منه ، وخاصة في الاصطلاح [٤].