فقال : من كان تلقّى
من رسول الله صلىاللهعليهوآله
شيئاً من القرآن فليأتنا به ، وكانوا كتبوا ذلك في الصحف والألواح والعسب ، وكان
لا يقبل من أحد شيئاً حتى يشهد شهيدان ، فقتل وهو يجمع ذلك إليه ، فقام عثمان فقال
: من كان عنده من كتاب الله شيء فليأتنا به ، وكان لا يقبل من ذلك شيئاً حتى يشهد
عليه شهيدان ، فجاء خزيمة بن ثابت فقال : إنّي قد رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما
، قالوا : وما هما؟ قال : تلقّيت من رسول الله ( لقد جاءكم رسول من
أنفسكم عزيز عليه ما عنتّم ... )
إلى آخر السورة. فقال عثمان : وأنا أشهد أنّهما من عند الله ، فأين ترى أن
نجعلهما؟ قال : اختم بهما آخر ما نزل من القرآن ، فختمت بهما براءة » [١].
٣ ـ « كان عمر لا يثبت آية في المصحف
حتى يشهد رجلان ، فجاء رجل من الأنصار بهاتين الآيتين : ( لقد جاءكم
رسول من أنفسكم ... )
إلى آخرها ، فقال عمر : لا أسألك عليها بيّنة أبداً ، كذلك كان رسول الله » [٢].
٤ ـ خزيمة بن ثابت : « جئت بهذا الآية :
( لقد جاءكم ... ) على عمر بن الخطّاب وإلى زيد بن ثابت ،
فقال زيد : من يشهد معك؟ قلت : لا والله ما أدري. فقال عمر : أنا أشهد معه على ذلك
» [٣].
٥ ـ زيد بن ثابت : « لمّا كتبنا المصاحف
فقدرت آية كنت أسمعها من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فوجدتها عند خزيمة بن