وقال النووي في شرح المهذّب : أجمع
المسلمون على أنّ المعوّذتين والفاتحة من القرآن ، وأنّ من جحد منها شيئاً كفر.
وما نقل عن ابن مسعود باطل ليس بصحيح.
وقال ابن حزم في المحلّى : هذا كذب على
ابن مسعود وموضوع ، وإنّما صحّ عنه قراءة عاصم ، عن زّر ، عنه ؛ وفيها المعوّذتان
والفاتحة ».
قال السيوطي : « وقال ابن حجر في شرح
البخاري : قد صحّ عن ابن مسعود إنكار ذلك ، فأخرج أحمد وابن حبّان عنه : أنّه كان
لا يكتب المعوّذتين في مصحفه. وأخرج عبدالله بن أحمد في زيادات المسند والطبراني
وابن مردويه من طريق الأعمش عن أبي إسحاق عن عبدالرحمن بن يزيد النخعي ، قال : كان
عبدالله بن مسعود يحكّ المعوّذتين من مصحفه ويقول : إنّهما ليستا من كتاب الله.
وأخرج البزّار والطبراني من وده آخر عنه أنّه : كان يحكّ المعوّذتين من المصحف
ويقول : إنّما أم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
أن يتعوّذ بهما وكان لا يقرأ بهما. أسانيده صحيحة. قال البزّار : لم يتابع ابن
مسعود على ذلك أحد من الصحابة ، وقد صحّ أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
قرأ بهما في الصلاة.
قال ابن حجر : فقول من قال : إنّه كذب
عليه مردود ، والطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يقبل ، بل الروايات صحيحة
والتأويل محتمل » [١].
أقول : لكن لم نر من ابن حجر تأويلاً
لهذه الأحاديث ، فهو إحالة