ومتى وردت رواية معتبرة تحكي تأويلاً أو
تفسيراً عنهم لآية وجب الآخذ بها ، إمتثالاً لأمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في الأحاديث المتواترة بين المسلمين
بالرجوع إليهم والإنقياد لهم والأخذ عنهم والتعلّم منهم.
وأما القسم الثالث فإنّ ما تمّ منه
سنداً نادر جداً ، على أنّ أهل السنّة يشاركون الشيعة في نقل مثل هذه الروايات كما
سنرى.
ومن هنا لا حظنا أنّ أكثر من ٩٠% من
علماء الشيعة ـ الذين عليهم الإعتماد وإليهم الإستناد في اصولهم وفروعهم ـ ينفون
النقصان عن القرآن نفياً قاطعاً ولم يقل بنقصانه إلاّ أقل من الـ ٥% منهم ... وهي
آراء شخصيّة لا تمثل رأي الطائفة.
وتلخّص : أنّ مذهب الشيعة عدم تحريف
القرآن بمعنى النقيصة في ألفاظه ، وقد اعترف بذلك الشيخ عبدالعزيز الدهلوي [١] والشيخ رحمة الله الهندي [٢] وغيرهما من أعلام أهل السنّة ، وهذا هو
الذي ينسب إلى أئمتنا عليهمالسلام
وعلى رأسهم أمير المؤمنين الذي قال : « إنا لم نحكّم الرجال وإنّما حكّمنا القرآن
، وهذا القرآن إنما هو خط مسطور بين الدفتين ، لا ينطق بلسان ولا بدّ له من ترجمان
».
فلننظر ما هو رأي غيره عليهالسلام من الصحابة ، وما رأي شيعتهم المنعكس
في صحامهم ومسانيدهم وكتبهم المعتبرة ، في الباب الثاني ..